إنّ الآية الأولى- من مجموع الآيات الخمسالأخيرة- تشرح أوضاع المشركين الذين أشارتإليهم الآية السابقة لهذه الأخيرة، و هذهالآية إنّما تبيّن سبب ضلال المشركين،فتذكر أنّهم يعانون من ضيق شديد في أفقتفكيرهم، إذ يتركون عبادة اللّه خالق ومنشئ عالم الوجود الوسيع، و يخضعون أمامالمخلوقات التي لا تملك أقل أثر إيجابي فيالوجود، بل هي- أحيانا مضللة كالشّيطان:إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّاإِناثاً وَ إِنْ يَدْعُونَ إِلَّاشَيْطاناً مَرِيداً.