الآيات [سورة النساء (4): الآيات 117 الى 121]
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّإِناثاً وَ إِنْ يَدْعُونَ إِلاَّشَيْطاناً مَرِيداً (117) لَعَنَهُ اللَّهُوَ قالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَنَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّيَنَّهُمْوَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّآذانَ الْأَنْعامِ وَ لَآمُرَنَّهُمْفَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَ مَنْيَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْدُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناًمُبِيناً (119) يَعِدُهُمْ وَ يُمَنِّيهِمْوَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّغُرُوراً (120) أُولئِكَ مَأْواهُمْجَهَنَّمُ وَ لا يَجِدُونَ عَنْهامَحِيصاً (121)
التّفسير
مكائد الشّيطان
إنّ الآية الأولى- من مجموع الآيات الخمسالأخيرة- تشرح أوضاع المشركين الذين أشارتإليهم الآية السابقة لهذه الأخيرة، و هذهالآية إنّما تبيّن سبب ضلال المشركين،فتذكر أنّهم يعانون من ضيق شديد في أفقتفكيرهم، إذ يتركون عبادة اللّه خالق ومنشئ عالم الوجود الوسيع، و يخضعون أمامالمخلوقات التي لا تملك أقل أثر إيجابي فيالوجود، بل هي- أحيانا مضللة كالشّيطان:إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّاإِناثاً وَ إِنْ يَدْعُونَ إِلَّاشَيْطاناً مَرِيداً.