لقد تحدثت الآيات السابقة عن أثر الإيمانو العمل، كما بيّنت أن اتّباع أي مذهب أوشريعة غير شرع اللّه لا يغني عن الإنسانشيئا، و الآية الحاضرة تداركت كل و هم قديطرأ على الذهن من سياق الآيات السابقة،فأوضحت أفضلية شريعة الإسلام و تفوقها علىسائر الشرائع الموجودة، حيث قالت وَ مَنْأَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَوَجْهَهُ لِلَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً.و مع أنّ هذه الآية قد جاءت بصيغةالاستفهام، إلّا أنّها تهدف إلى كسبالاعتراف من السامع بالحقيقة التيأوضحتها.لقد بيّنت الآية- موضوع البحث- أموراثلاثة تكون مقياسا للتفاضل بين الشرائع وبيانا لخيرها:1- الاستسلام و الخضوع المطلق للّه العزيزالقدير، حيث تقول الآية: أَسْلَمَ