بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الميول القلبية، (و على هذا الأساس فإنتعدد الزوجات ليس ممنوعا و لا مستحيلا إذاروعيت فيه الشروط الإسلامية)، فلما رجعهشام بالجواب إلى ابن أبي العوجاء حلف هذاالأخير أن هذا الجواب ليس من عندك.و معلوم أنّ تفسيرنا لكلمتي العدالة-الواردتين في الآية الثّالثة و الآية (129)من سورة النساء- بمعنين يختلف أحدهما عنالآخر، إنّما هو للقرينة الواضحة الواردةمع كل من الآيتين المذكورتين، لأنّ الآيةالأخيرة تأمر الإنسان أن لا يميل ميلاشديدا لإحدى زوجاته و يترك الأخريات فيالحيرة من شأنهنّ، و لهذا فهي تدل على جوازتعدد الزوجات مع اشتراط أن لا يحصل إجحافبحق إحداهنّ لحساب الأخرى، مع الإذعانباستحالة تحقق المساواة في الحب القلبيلكلا الزوجتين، أمّا في الآية الثّالثة منسورة النساء فقد ورد التصريح في أوّلهابجواز تعدد الزوجات.أمّا الآية الثانية من الآيتينالأخيرتين، فهي تشير إلى هذه الحقيقة، وهي أنّه لو استحال مواصلة الحياة الزوجيةللطرفين- الزوج و الزوجة- و استحال الإصلاحبينهما، فإنّهما- و الحالة هذه- غير مرغمينعلى الاستمرار في مثل هذه الحياة المرّةالكريهة، بل يستطيعان أن ينفصلا عن بعضهماو عليهما اتخاذ موقف شجاع و حاسم في هذاالمجال دون خوف أو رهبة من المستقبل،لأنّهما لو انفصلا في مثل تلك الحالة فإناللّه العليم الحكيم سيغنيهما من فضله ورحمته، فلا يعدمان الأمل في حياة مستقبليةأفضل، فتقول الآية الكريمة في هذا المجال:وَ إِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُكُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَ كانَ اللَّهُواسِعاً حَكِيماً.