الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 148 الى 149] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 148 الى 149]

لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَبِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْظُلِمَ وَ كانَ اللَّهُ سَمِيعاًعَلِيماً (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْتُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍفَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً(149)

التّفسير

في هذه الآية إشارتان إلى التكاليفالأخلاقية الإسلامية

الأولى: تبيّن أنّ اللّه لا يحبّ التجاهربالكلام البذي‏ء، و لا يرضى بما يصدر منكلام عن عيوب الناس و فضائح أعمالهم،فتقول الآية: لا يُحِبُّ اللَّهُالْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ ....

إن عدم الرضى من نشر فضائح أعمال الناس،نابع من حقيقة أنّ اللّه هو ستار العيوب،فلا يجب أن يقوم عباده بكشف سيئات الآخرينمن أمثالهم أو الإساءة إلى سمعتهم، و ممّالا يخفى على أحد هو أنّ لكل إنسان نقاط ضعفخفية، و لو انكشفت هذه العيوب لسادالمجتمع جو من سوء الظن بين أفراده، فيصعبعندئذ قيام التعاون بين هؤلاء الأفراد،لذلك منع الإسلام و حرّم التحدث عن نقائصأو فضائح أعمال الآخرين دون وجود هدفسليم، لتبقى الأواصر الاجتماعية قويةمستحكمة، و رعاية للجوانب الإنسانيةالأخرى في هذا المجال.

/ 703