العفو عن المعتدي و أثره على نزعةالعدوان: - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القدير الذي يعفو عن عباده مع امتلاكهالقدرة على الانتقام بأي صورة شاء، فتقولالآية في هذا المجال: إِنْ تُبْدُواخَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواعَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَعَفُوًّا قَدِيراً.

العفو عن المعتدي و أثره على نزعةالعدوان:

سؤال يطرأ هنا على الذهن و هو: ألا يعتبرالعفو عن الظالم المعتدي تأييدا لظلمه وتشجيعا لنزعة العدوان لديه؟ ألا يؤديالعفو إلى ظهور حالة سلبية من اللامبالاةلدى المظلومين.

و الجواب هو: أنّ العفو لا صلة له بمسألةتحقيق العدل و مكافحة الظالم، و الدليلعلى ذلك ما نقرؤه في الأحكام الإسلامية مننهي عن ارتكاب الظلم و أمر بعدم الخضوع له،كما في الآية لا تَظْلِمُونَ وَ لاتُظْلَمُونَ «1» و قول أمير المؤمنين عليعليه السّلام «كونا للظالم خصما و للمظلومعونا» «2» و قوله تعالى: فَقاتِلُواالَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏أَمْرِ اللَّهِ «3».

كما نقرأ من جانب آخر الأمر بالعفو والصفح كما في قوله تعالى: وَ أَنْ تَعْفُواأَقْرَبُ لِلتَّقْوى‏ «4» و قوله: وَلْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَ لاتُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُلَكُمْ. «5»

من الممكن أن يتبادر إلى ذهن بعض البسطاءأن هناك تناقضا بين هذين الحكمين، و لدىالإمعان فيما ورد في المصادر الإسلامية فيهذا المجال، يتّضح أنّ العفو و الصفح يجبأن يكون في موضع بحيث لا يساء استغلاله، وإنّ الدعوة إلى مكافحة الظلم و قمع الظالميكون له مجال آخر.

1- البقرة، 279.

2- نهج البلاغة، الوصية رقم 48.

3- الحجرات، 9.

4- البقرة، 237.

5- النور، 22.

/ 703