الآية [سورة النساء (4): آية 159] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية [سورة النساء (4): آية 159]

وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّلَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْشَهِيداً (159)

التّفسير

هنالك احتمالان في تفسير هذه الآية، و كلواحد منهما جدير بالملاحظة من جوانبمتعددة

1- إنّ الآية تؤكّد أنّ أي إنسان يمكن أن لايعتبر من أهل الكتاب ما لم يؤمن قبل موتهبالمسيح عليه السّلام حيث تقول: وَ إِنْمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّالَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ... وأن هذا الأمر يتمّ حين يشرف الإنسان علىالموت و تضعف صلته بهذه الدنيا، و تقوى هذهالصلة بعالم ما بعد الموت، و ترفع عن عينيهالحجب فيرى بعد ذلك الكثير من الحقائق ويدركها، و في هذه اللحظة يرى المسيح بعينبصيرته و يؤمن به، فالذين أنكروا نبوتهيؤمنون به، و الذين وصفوه بالألوهيةيدركون في تلك اللحظة خطأهم و انحرافهم.

و بديهي أنّ مثل هذا الإيمان لا ينفعصاحبه، كما أنّ فرعون و الأقوام الأخرى وأقوام استولى عليهم العذاب، فقالوا: آمنافلم ينفعهم إيمانهم أبدا، فالأجدربالإنسان أن يؤمن قبل أن تدركه لحظةالعذاب عند الموت، حين لا ينفع الإيمانصاحبه.

/ 703