امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

طريق اللّه، حيث تقول الآية: فَبِظُلْمٍمِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْناعَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْوَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِكَثِيراً كما عاقبهم اللّه بالحرمان منتلك الطيبات لتعاملهم بالربا على الرغم منمنعهم من ممارسة المعاملات الربوية ولاستيلائهم على أموال الآخرين بطرق غيرمشروعة، فتقول الآية في هذا المجال: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُواعَنْهُ وَ أَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِبِالْباطِلِ ....

و تؤكّد الآية أنّ عذاب اليهود لمعاصيهمتلك لا يقتصر على العقاب الدنيوي، بلسيذيقهم اللّه- أيضا- عقاب و عذاب الآخرةالأليم الذي يشمل الكافرين من اليهود،تقول الآية الكريمة: وَ أَعْتَدْنالِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباًأَلِيماً.

و تجدر الإشارة- هنا إلى عدة أمور، و هي:

1- إنّ المقصود بالطيبات المحرمة علىاليهود هي تلك التي ذكرتها الآية (146) منسورة الأنعام، و التي شملت بعض الحيواناتو شحوم حيوانات أخرى كالبقر و الأغنامالتي أحبّها اليهود، و لم يكن هذا التحريمتحريما تكوينيا، بل كان تحريما تشريعياقانونيا، أي أن اليهود منعوا من استعمالهذه النعم مع أنّها كانت متيسرة في أيديهم.

و قد جاء ذكر بعض هذا التحريم في التوراةالمتداولة بيد اليهود حاليا، في «سفرالآويين» في الفصل الحادي عشر، و لكن لمتشر التوراة الحالية إلى الطابع العقابيلهذا التحريم «1».

2- أمّا هل أنّ هذا التحريم يتميز بطابعشمولي، أي هل يشمل غير الظالمين مناليهود، أم يخص الظالمين وحدهم؟ فإنّ ظاهرالآية المذكورة أعلاه و الآية (146) من سورةالأنعام، يدلان على أنّ التحريم له طابععام بدلالة عبارة «لهم» على عكس العقابالأخروي الذي تخصصه الآية لِلْكافِرِينَمِنْهُمْ و على هذا الأساس فإن هذاالتحريم له طابع عقابي بالنسبة للظالمينمن اليهود، كما يحمل‏

1- راجع الجزء الثّاني من تفسيرنا هذا.

/ 703