الآيات [سورة آلعمران (3): الآيات 196 الى198]
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَكَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌقَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197) لكِنِ الَّذِينَاتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌتَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُخالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِاللَّهِ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌلِلْأَبْرارِ (198)
سبب النّزول
كان أكثر مشركي مكّة أهل تجارة، و قدكانوا يحصلون من هذا الطريق على ثروةضخمة، يتنعمون بها، و هكذا كان يهودالمدينة أهل تجارة، و كانوا يعودون منرحلاتهم التّجارية على الأغلب موفورين،في حين كان المسلمون بسبب أوضاعهمالخاصّة، لا سيما بسبب الهجرة، و الحصارالذي كان مشركو مكّة قد فرضوه عليهم،يعانون من وضع اقتصادي صعب جدا، و بكلمةواحدة كانوا يعيشون في عسرة شديدة.
فكانت مقارنة هاتين الحالتين تطرح علىالبعض السّؤال التالي: كيف يتنعّم أعداءاللّه في العيش الرخي، بينما يقاسيالمؤمنون ألم الجوع و الفقر المدقع؟