امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بن أبي طالب عليه السّلام، و رأوا النّبيو هو يأخذ البيعة لعلي عليه السّلام أحاطبهم اليأس من كل جانب، و فقدوا الأمل فيماتوقعوه من شر لمستقبل الإسلام و أدركوا أنهذا الدين باق راسخ.

ففي يوم غدير خم أصبح الدين كاملا، إذ لولم يتمّ تعيين خليفة للنبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و لو لم يتمّ تعيين وضع مستقبلالأمّة الإسلامية، لم تكن لتكتمل الشريعةبدون ذلك و لم يكن ليكتمل الدين.

نعم في يوم غدير خم أكمل اللّه و أتمّنعمته بتعيين علي عليه السّلام، هذاالشخصية اللائقة الكفؤ، قائدا و زعيماللأمة بعد النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم.

و في هذا اليوم- أيضا- رضي اللّه بالإسلامدينا، بل خاتما للأديان، بعد أن اكتملتمشاريع هذا الدين، و اجتمعت فيه الجهاتالأربع.

و فيما يلي قرائن أخرى إضافة إلى ما ذكر فيدعم و تأييد هذا التّفسير:

أ- لقد ذكرت تفاسير «الرازي» و «روحالمعاني» و «المنار» في تفسير هذه الآيةأنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لميعش أكثر من واحد و ثمانين يوما بعد نزولهذه الآية، و هذا أمر يثير الانتباه في حدذاته، إذ حين نرى أنّ وفاة النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم كانت في اليومالثّاني عشر من ربيع الأوّل (بحسبالروايات الواردة في مصادر جمهور السنّة،و حتى في بعض روايات الشيعة، كالتي ذكرهاالكليني في كتابه المعروف بالكافي) نستنتجأن نزول الآية كان بالضبط في يوم الثامنعشر من ذي الحجّة الحرام، و هو يوم غدير خم«1».

ب- ذكرت روايات كثيرة- نقلتها مصادرالسنّة و الشيعة- أنّ هذه الآية الكريمةنزلت في يوم غدير خم، و بعد أن أبلغ النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم المسلمينبولاية علي‏

1- إنّ هذا الحساب يكون صحيحا إذا لم ندخليوم وفاة النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و يوم غدير خم في الحساب، و أن يكونفي ثلاثة أشهر متتاليات مشهرات عدد أيّامكل منهما (29) يوما، و نظرا لأن أي حدثتاريخي لم يحصل قبل و بعد يوم غدير خم، فمنالمرجح أن يكون المراد باليوم المذكور فيالآية هو يوم غدير خم.

/ 703