هذه الآية تعقيب على الآيات التي نزلت حولغزوة «حمراء الأسد»، و لفظة «ذلكم» إشارةإلى الذين كانوا يخوفون المسلمين من قوّةقريش، و بأس جيشهم لإضعاف معنوياتالمسلمين.و على هذا الأساس يكون معنى هذه الآية هو:إن عمل نعيم بن مسعود، أو ركب عبد القيس منعمل الشيطان لكي يخوفوا به أولياءالشيطان، يعني أن هذه الوساوس إنما تؤثرفي أتباع الشيطان و أوليائه خاصّة، و أمّاالمؤمنون الثابتون فلا تزل أقدامهم لهذهالوساوس مطلقا، و لن يرعبوا و لن يخافواأبدا، و على هذا الأساس فأنتم لستم منأولياء الشيطان، فلا تخافوا هذه الوساوس،و يجب أن لا تزلزلكم أو تزعزع إيمانكم.إنّ التّعبير عن نعيم بن مسعود أو ركب عبدالقيس و وصفهم بـ «الشّيطان» إمّا لكونعملهم ذلك من عمل الشيطان و مستلهم منه ومأخوذ من وحيه، لأن القرآن يسمّي كل عملقبيح و فعل مخالف للدين عمل شيطاني، لأنهيتم بوسوسته،