تناولت الآية السابقة مجموعة من الأحكامالإسلامية بالإضافة إلى موضوع إكمالالنعمة الإلهية على المسلمين، و جاءتالآية الأخيرة لتكمل السياق الموضوعي لماسبق من آيات، فاستقطبت انتباه المسلمينإلى أهمية و عظمة النعم الإلهية التيأعظمها و أهمها نعمة الإيمان و الهداية والإسلام، تقول الآية: وَ اذْكُرُوانِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ... و مع أنكلمة «نعمة» جاءت بصيغة المفرد في هذهالآية، إلّا أنّها وردت اسم جنس لتفيدالعموم، حيث عنى بالنعمة جميع النعم، كمايحتمل أيضا أن يكون المراد نعمة الإسلامبصورة خاصّة، و التي أشارت إليها الآيةالسابقة بصورة إجمالية حيث قالت: وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ...فأي نعمة أعظم من أن ينال الإنسان- في ظلالإسلام- كل الهبات الإلهية و المفاخر والإمكانيات الدنيوية، بعد أن كان الناسيعانون في الجاهلية من التشتت و الجهل والضلال و يسود بينهم قانون الغاب، و كانالفساد و الظلم يعم