بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و الصفح المطلوبان في الآية يشملان- فقط-تلك الحالات التي كان اليهود يوجهون فيهاأذاهم و تحرشاتهم و استفزازاتهم إلىالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و لايشملان أخطاء اليهود و جرائمهم بحقالأهداف و المبادئ الإسلامية، حيث لا معنىللعفو في هذا المجال.
الممارسات التّحريفية لليهود:
إنّ ما يستشف من مجموع الآيات الواردة فيالقرآن الكريم بخصوص الممارسات التحريفيةلليهود، هو أنّهم كانوا يمارسون أنواعالتحريف في الكتب السماوية الخاصّة بهم.و كان تحريفهم يتخذ أحيانا طابعا معنويا،أي أنّهم كانوا يفسّرون العبارات الواردةفي تلك الكتب بشكل يناقض المعنى الحقيقيلها، فهم كانوا يحفظون الألفاظ كما هيلكنهم كانوا يغيرون معانيها و هو (التحريفالمعنوي)، و كانوا- أيضا- يقومون بتحريفالألفاظ في بعض الأحيان، فهم بدل أنيقولوا «سمعنا و أطعنا» كانوا يقولون«سمعنا و عصينا» كما كانوا أحيانا يخفونبعض الآيات الإلهية، فما كان يطابقأهواءهم أظهروه، و أخفوا الآيات التي لمتكن لتتلاءم مع ميولهم و رغباتهم و هو«التحريف اللفظي»، و قد وصلت بهم الوقاحةإلى حد أنّهم مع موجود الكتاب السماوي بينأيديهم كانوا يخادعون الناس بوضع أيديهمعلى الحقائق الواردة فيها، لكي لا يستطيعالناظر قراءتها.و ستأتي تفاصيل هذا الموضوع لدى تفسيرالآية (41) من نفس هذه السورة في قصّة «ابنصوريا».
هل يجعل اللّه قلب الإنسان قاسيا؟
نقرأ في الآية- موضوع البحث- إنّ اللّهينسب لنفسه فعل جعل القسوة في