امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يرد هنا سؤال و هو: كيف يكون قتل إنسانواحد مساويا لقتل الناس جميعا، و كيف يكونإنقاذ إنسان من الموت بمثابة إنقاذالإنسانية جمعاء من الفناء؟

و لقد وردت أجوبة عديدة من قبل المفسّرينعلى هذا السّؤال ... جاء في تفسير «التبيان»ستة أجوبة عليه، و في «مجمع البيان» خمسةأجوبة، و في «كنز العرفان» أربعة أجوبة، ولكن بعضا من هذه الأجوبة يبتعد كثيرا عنمعنى هذه الآية.

و كما قلنا في بداية تفسير هذه الآية،فإنّها تتحدث عن حقيقة اجتماعية تربوية،لأنّه: أوّلا: إن من يقتل إنسانا بريئا ويلطخ يده بدم بري‏ء يكون- في الحقيقة-مستعدا لقتل أناس آخرين يساوونه فيالإنسانيه و البراءة، فهو- في الحقيقة-إنسان قاتل، و ضحيته إنسان آخر بري‏ء، ومعلوم أنّه لا فرق بين الأبرياء من الناسمن هذه الزاوية.

كما أنّ أي إنسان يقوم- بدافع حب النوعالإنساني- بإنقاذ إنسان آخر من الموت،يكون مستعدا للقيام بعملية الإنقاذالإنسانية هذه بشأن أيّ إنسان آخر، فهذاالإنسان المنقذ يحبّ إنقاذ الناسالأبرياء، لذلك لا فرق لديه بين إنسانبري‏ء و آخر مثله.

و نظرا لكلمة «فكأنّما» التي يستخدمهاالقرآن في هذا المجال، فإننا نستدل بأنموت و حياة إنسان واحد، مع أنّه لا يساويموت و حياة المجتمع، إلّا أنّه يكون شبيهابذلك.

و ثانيا: إنّ المجتمع يشكل في الحقيقةكيانا واحدا، و أعضاؤه أشبه بأعضاء الجسدالواحد، و أنّ أي ضرر يصيب أحد أعضائه يكونأثره واضحا- بصورة أو بأخرى- في سائرالأعضاء، و لأنّ المجتمع البشري يتشكل منالأفراد، لذلك‏

/ 703