الآيتان [سورة آل‏عمران (3): الآيات 176 الى177] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيتان [سورة آل‏عمران (3): الآيات 176 الى177]

وَ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَفِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوااللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّيَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِوَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّالَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَبِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَشَيْئاً وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177)

التّفسير

تسلية النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:

الخطاب في قوله تعالى: وَ لا يَحْزُنْكَالَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِموجه إلى النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم.

فاللّه تعالى يسلي نبيّه في أعقاب أحداث«أحد» المؤلمة قائلا له: أيّها الرّسول لايَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِيالْكُفْرِ و كأنّهم يتسابقون إليهإِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَشَيْئاً بل يضرّون بذلك أنفسهم، و أساسافالمتضرر و المنتفع إنّما هي الموجوداتالتي لا تملك من عند أنفسها شيئا حتىوجودها، أمّا اللّه الأزلي الأبدي سبحانهفهو الغني المطلق، فما الذي يعود به كفرالناس أو إيمانهم عليه سبحانه، و أي أثريمكن أن يكون لجهودهم و محاولاتهمبالنّسبة إليه تعالى؟

إنّهم هم المنتفعون بإيمانهم إذ يتكاملونبهذا الإيمان، و هم المتضررون‏

/ 703