التّفسير - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 3

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فجاءت هذه الآية لتنوه بحق آخر من حقوقهم،و هو هذه المرّة يتعلق باليتيمات خاصّة.

التّفسير

بملاحظة ما ذكرناه في سبب النزول يتّضحتفسير هذه الآية و المراد منها، كما يتّضحالجواب أيضا على السؤال المطروح هنا، و هو:لما ذا تبتدئ الآية بذكر اليتامى، و تنتهيبمسألة الزواج، و يرتفع ما قد يتوهم منالمنافاة بين تلك البداية، و هذه النهاية،فالبداية و النهاية كلتاهما تتعلقانبمسألة الزواج، غاية ما في الباب أنّالآية تقول: إذا لم يمكنكم الزواجباليتيمات و معاشرتهنّ على أساس من العدلو القسط فالأفضل أن تتركوا الزواج بهنّ، وتتزوجوا بغيرهنّ من النساء تجنبا لظلماليتيمات و الإجحاف بحقوقهنّ، و الجورعليهنّ.

فالذي يستفاد من ذات الآية- و إن اختلفت وجهات نظر المفسرين و كثرت أقوالهم و تعددتفي المراد منها- هو ما ذكرناه في سببالنزول، و هو أن الخطاب موجه إلى أولياءاليتيمات اللاتي جاء الحثّ في الآيةالسابقة على حفظ أموالهنّ ضمن اليتامى.

فهذه الآية تعليم آخر و وصية أخرى بهم، ولكنّها هذه المرّة تتعلق بمسألة الزواجباليتيمات، و إن على أوليائهنّ أنيعاملوهنّ في مسألة الزواج على أساس منالعدل و القسط كما يعاملونهنّ في مسألةالمال، فعليهم أن يراعوا في أمر الزواجمصلحة اليتيمة، و إلّا فمن الأحسن أنيدعوا الزواج بهنّ، و يختاروا الأزواج منغيرهنّ من النساء.

هذا و ممّا يؤيد و يوضح هذا التّفسير ماجاء في الآية (127) من نفس هذه السّورة «1»حيث حثّ سبحانه على التزام العدل فيالزواج باليتيمات، و سيأتي‏

1- و هو قوله تعالى: وَ يَسْتَفْتُونَكَفِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْفِيهِنَّ وَ ما يُتْلى‏ عَلَيْكُمْ فِيالْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ ....

/ 703