بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تفصيل ذلك في محله.كما أن ثمّة أحاديث نقلت في الكتبالمختلفة تشهد بهذا الاتجاه، و تؤيد هذاالتّفسير «1» و ما نقل عن الإمام علي عليهالسّلام من الأخبار بسقوط أو حذف شيءكثير من القرآن بين مطلع هذه الآية، ونهايتها غير معتبر من حيث السند أصلا،فهذه الأحاديث و ما يشابهها من الأحاديثالتي تدل على حذف شيء من الآيات القرآنيةو إسقاطها أو وقوع التحريف فيه إمّا أنّهامن موضوعات أعداء الإسلام و خصومه والمنافقين بغية الحط من اعتبار القرآن وأهميته و مكانته، و إمّا لأنّها ناشئة منعجز البعض عن التوفيق بين صدر الآية وذيلها و فهم الارتباط الطبيعي بينهما، ولهذا توهّموا بأنّ هناك حذفا و إسقاطا و قدتطور هذا الوهم حتى اتّخذ صورة الحديثالمروي و الخبر المنقول، في حين يتّضحالارتباط الوثيق بين هذه الجمل و العباراتبالتأمل و التدبر و الإمعان.
«مثنى» و «ثلاث» و «رباع»:
و تعني «مثنى» في اللّغة اثنتين اثنتين، و«ثلاث» ثلاثا ثلاثا، و «رباع» أربعاأربعا، و حيث أنّ الخطاب في هذه الآيةموجّه إلى المسلمين كافة، كان المعنى: إنعليكم أن تنصرفوا عن الزواج باليتيماتتجنبا من الجور عليهنّ، و أن تتزوجوابالنساء اللاتي لا تسمح مكانتهنّالاجتماعية و العائلية بأن تجورواعليهنّ، و تظلموهنّ، و يجوز لكم أنتتزوجوا منهنّ باثنتين أو ثلاث أو أربع،غاية ما في الأمر حيث أنّ الخطاب هنا موجّهإلى عامّة المسلمين، و كافتهم عبربالمثنى، و الثلاث، و الرّباع إذ لا شك فيأن تعدد الزوجات- بالشروط الخاصّة- لا يشملأكثر من أربع نساء. 1- تفسير نور الثقلين، ج 1، ص 438 و تفسيرالمنار في تفسير هذه الآية.