بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
من الأحكام و القوانين لم يستغلهالنفعيون و المصلحيون استغلالا سيئا؟سؤالثمّ إنّ هاهنا من يسأل أنّه قد تتوفرالشرائط و الكيفيات المذكورة أعلاهبالنسبة إلى امرأة أو نساء، فهل يجوز أننسمح لها أن تختار لنفسها زوجين كما نسمحللرجال ذلك؟
الجواب
إنّ الجواب على هذا السؤال ليس صعبا كمايمكن أن يتصور، و ذلك:أوّلا: إنّ الرغبة الجنسية لدى الرجال(على خلاف ما هو شائع بين السواد من الناس)أقوى و أشدّ بأضعاف من النساء، و أن المرضالنفسي الذي تصرّح به أكثر الكتب النفسيةو الطبية هو «البرود الجنسي» لدى المرأةفي حين أن الأمر في الرجال هو العكس، و لايقتصر هذا الأمر على البشر، ففي عالمالحيوانات كذلك نجد ذكورها أسبق إلى إظهارالميول الجنسية من إناثها.ثانيا: إنّ تعدد الزوجات للرجال لا ينطويعلى أية مشاكل اجتماعية و حقوقية، في حينأنّ السماح بتعدد الأزواج للنساء (أي لوأنّنا سمحنا لامرأة أن تتزوج برجلين) يسببمشاكل كثيرة أبسطها هو ضياع النسب، إذ لايعرف في هذه الصورة إلى من ينتسب الولد، ولا شك أن مثل هذا الولد المجهول الأب لنيحظى باهتمام أي واحد من الرجال، بل ويعتقد بعض العلماء أن الولد المجهول الأبقلّما يحظى حتى بحبّ الأمّ و اهتمامها به،و بهذه الصورة يصاب الولد الناشئ من مثلالمرأة ذات الزوجين بحرمان مطلق منالناحية العاطفية، كما أنّه يكون- بطبيعةالحال- مجهول الحال من الناحية الحقوقيةأيضا.و لعلّه لا يحتاج إلى التذكير بأن التوسلبوسائل منع الحمل للحيلولة دون انعقادالنطفة، و حصول ولد لا يورث الاطمئنانمطلقا، و لا يكون دليلا قاطعا