امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«بالفرحة» و قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْرُؤْياكَ عَلى‏ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوالَكَ كَيْداً و انا اعرف إِنَّالشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّمُبِينٌ و هو منتظر الفرصة ليوسوس لهم ويثير نار الفتنة و الحسد و ليجعل الاخوةيقتتلون فيما بينهم.

الطريف هنا انّ يعقوب لم يقل «أخاف منإخوتك ان يقصدوا إليك بسوء» بل اكّد ذلكعلى انّه امر قطعي، و خصوصا بتكرار«الكيد» لانّه كان يعرف نوازع ابنائه وحساسيّاتهم بالنسبة لأخيهم يوسف، و ربّماكان اخوته يعرفون تأويل الرؤيا، ثمّ انّهذه الرؤيا لم تكن بشكل يعسر تعبيرها.

و من جهة اخرى لا يتصور ان تكون هذه الرؤياشبيهة برؤيا الأطفال، إذ يمكن احتمال رؤيةالأطفال للشمس و القمر و الكواكب فيمنامهم، و لكن ان تكون الشمس و القمر والكواكب موجودات عاقلة و تنحني بالسجودلهم، فهذه ليست رؤيا أطفال ... و من هذاالمنطلق خشي يعقوب على ولده يوسف نائرةالحسد من اخوته عليه.

و لكن هذه الرؤيا لم تكن دليلا على عظمةيوسف في المستقبل من الوجهة الظاهرية والمادية فحسب، بل تدل على مقام النبوّةالتي سيصل إليها يوسف في المستقبل.

و لذلك فقد أضاف يعقوب- لولده يوسف- قائلا:وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ «1»الْأَحادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُعَلَيْكَ وَ عَلى‏ آلِ يَعْقُوبَ كَماأَتَمَّها عَلى‏ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُإِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ.

اجل فإنّ اللّه على كل شي‏ء قدير و إِنَّرَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

(1) «التأويل» في الأصل إرجاع الشي‏ء، و كلعمل او كل حديث يصل الى الهدف النهائي يطلقعليه «تأويل» و تحقق الرؤيا في الخارجمصداق للتأويل ... و «الأحاديث» جمعالحديث، و هو نقل ما يجري، و الحديث هناكناية عن الرؤيا لان الإنسان ينقلهاللمعبرين.

/ 547