بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
2- الموقف الضعيف لعزيز مصرمن جملة المسائل التي تستجلب الانتباه فيهذه القصّة انّ في مثل هذه المسألةالمهمّة التي طعن فيها بناموس عزيز مصر وعرضه، كيف يكتفي قانعا بالقول وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِمِنَ الْخاطِئِينَ و ربّما كانت هذهالمسألة سببا لانّ تدعوا امراة العزيزنساء الاشراف الى مجلسها الخاص، وتكاشفهنّ بفصّة حبّها و غرامها بجلاء.ترى: أ كان هذا خوفا من الافتضاح، فاختصرعزيز مصر هذه المسألة و غضّ النظر عنها!؟ام انّ هذه المسألة- أساسا- ليست بذاتاهميّة للحكّام و مالكي ازمّة الأمور والطواغيت، فهم لا يكترثون للغيرة و حفظالناموس، لانّهم ملوّثون بالذنوب وغارقون في مثل هذه الرذائل و الفساد حتّىكأنّه لا اهميّة لهذا الموضوع في نظرهم.يبدو انّ الاحتمال الثّاني اقرب للنظر!.3- حماية اللّه في الأزماتالدرس الكبير الآخر الذي نتعلّمه من قصّةيوسف، هو حماية اللّه و رعايته للإنسانالاكيدة في اشدّ الحالات، و بمقتضى قوله:يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُمِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ- فمن جهة كانيوسف لا يصدّق ابدا انّ نافذة من الأملستفتح له، و يكون قدّ القميص سندا للطهارةو البراءة، ذلك القميص الذي يصنع الحوادث،فيوما يفضح اخوة يوسف لانّهم جاؤوا أباهمو هو غير ممزّق، و يوما يفضح امراة العزيزلانّه قدّ من دبر، و يوما آخر يهب البصر والنّور ليعقوب، و ريحه المعروف يسافر معنسيم الصباح من مصر الى ارض كنعان و يبشّرالعجوز «الكنعاني» بقدوم موكب البشير!.