امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و انّما هي برزخ «وسط» بينهما.

و «المنضود» من مادة «نضد» و معناه كونالشي‏ء مصفوفا و موضوعا بشكل متتابع ومتراكم، اي انّ هذا المطر كان متتابعاسريعا الى درجة حتى كأنّ هذه الأحجارتتراكب بعضها فوق بعض فتكون «منضودة».

و لكن هذه الأحجار ليست أحجارا عادية، بلهي أحجار فيها علامات عند اللّهمُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ.

و لا تتصوروا انّ هذه الأحجار مخصوصة بقوملوط، بل وَ ما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَبِبَعِيدٍ.

هؤلاء القوم المنحرفون ظلموا أنفسهم وظلموا مجتمعهم، لعبوا بمصير أمتهم كماهزئوا بالايمان و الأخلاق الانسانيّة، وكلّما نصحهم نبيّهم بإخلاص و حرقة قلب لميسمعوا له و سخروا منه، و بلغت صلافتهم وعدم حيائهم حدّا انّهم أرادوا الاعتداءعلى ضيوف زعيمهم و يهتكوا حرمتهم.

هؤلاء الذين كانوا قد قلبوا كل شي‏ء يجبان تنقلب مدينتهم عليهم، و لا يكفي ان يغدوعليها سافلها، بل ليمطروا بوابل منالأحجار تدمّر كل شي‏ء من «معالم الحياة»هناك و لا يبقى منهم سوى صحراء موحشة وقبور مظلمة تحت ركام الأحجار الصغيرة.

و هل انّ الذين ينبغي معاقبتهم هم قوم لوطفحسب؟ قطعا لا. فكل جماعة منحرفة و امّةظالمة ينتظرها مثل هذا المصير، فتارة تكونتحت وابل الأحجار، و أخرى تحت ضرباتالقنابل المحرقة، و حينا تحت ضغطالاختلافات الاجتماعية القاتلة، و أخيرافإنّ لكلّ شكلا من العذاب و صورة معينة.

/ 547