2- حين يصلب المصلحون
! من الطريف انّنا نقرا في هذه القصّة انّالذي راى في منامه انّه يعصر خمرا و يقدّمهللملك قد تحرّر و اطلق من السجن، و انّالذي راى انّه يحمل فوق رأسه خبزا تأكلالطير منه قد صعد عود المشنقة.أ ليس مفهوم هذا انّ الذين هم على خطىالشّهوات و في محيط المفسدين و انظمةالطغاة ينالون الحريّة، و امّا الذينيقدّمون خدمة للمجتمع و يعطون الخبز للناسفليس من حقّهم الحياة! و ينبغي ان يموتوا؟فهذا نسيج المجتمع الذي يحكمه النظامالفاسد .. و هذه نهاية الصالحين في أمثالهذا المجتمع!.صحيح انّ يوسف- اعتمادا على الوحي الالهيو علم التعبير- توقّع ما كان، و لكنّ ايّمعبّر لا يمكن له ان يبعد عن نظره هذهالمناسبات! ففي الحقيقة انّ الخدمة في مثلهذه المجتمعات ذنب عظيم، و الخيانة والاساءة هي الثواب بعينه!. 3- اكبر دروس الحرّية
رأينا انّ اكبر درس علّمه يوسف للسجناء هودرس التوحيد و عبادة اللّه الواحد الأحد،ذلك الدرس الذي حصيلته الحريّة و التحرّر.لقد كان يعرف انّ الأرباب «المتفرّقين» والمعبودين المختلفين و الاهداف(1) لزيادة الإيضاح في سنوات سجن يوسفيراجع تفسير المنار، و القرطبي، والميزان، و الفخر الرازي.