ملاحظات
1- كم كان تعبير يوسف لهذه الرؤيا دقيقا ومحسوبا، حيث كانت البقرة في الأساطيرالقديمة مظهر «السنة» .. و كون البقراتسمانا دليل على كثرة النعمة، و كونهاعجافا دليل على الجفاف و القحط، و هجومالسبع العجاف على السبع السّمان كان دليلاعلى ان يستفاد من ذخائر السنوات السابقة.و سبع سنبلات خضر و قد أحاطت بها سبعسنبلات يابسات تأكيد آخر على هاتينالفترتين فترة النعمة و فترة الشدّة.اضافة الى انّه اكّد له على هذه المسألةالدقيقة، و هي خزن المحاصيل في(1) كلمة «داب» على وزن «ادب» تعني في الأصلادامة الحركة، كما انّها بمعنى العادةالمستمرة، فيكون معنى الكلام:عليكم ان تزرعوا تبعا لعادتكم المستمرةفي مصر و لكن ينبغي ان تقتصدوا في مصرفه .. ويحتمل ان يكون المراد منه ان تزرعوا بجد وجهد اكثر فأكثر لانّ دأبا و دؤوبا بمعنىالجدّ و التعب ايضا، اي اعملوا حتّىتتعبوا.