استطاع ان يفوز في الامتحان و يخرج مرفوعالراس كما حدث ليوسف نَرْفَعُ دَرَجاتٍمَنْ نَشاءُ و لكن في كلّ الأحوال فانّاللّه تعالى عليم يهدي الإنسان الى سواءالسبيل و هو الذي أوقع هذه الخطّة في قلبيوسف و ألهمه ايّاها وَ فَوْقَ كُلِّ ذِيعِلْمٍ عَلِيمٌ.
بحوث
الآيات السابقة تثير اسئلة كثيرة فلا بدّمن الاجابة عليها:
1- لماذا لم يعترف يوسف بالحقيقة
لماذا لم يعترف يوسف بالحقيقة لإخوتهلينهي- و في اسرع وقت ممكن- مأساة أبيه وينجيه من العذاب الذي كان يعيشه؟
الجواب على هذا السؤال: هو ما مرّ عليناخلال البحث، من انّ الهدف كان امتحانيعقوب و أولاده و اختبار مدى تحمّلهم وصبرهم على الشدائد و المصائب، و بتعبيرآخر: لم تكن هذه الخطّة امرا عفويا دونتفكير، و انّما نفذت طبقا لاوامر اللّهسبحانه و تعالى و ارادته في اختبار يعقوب ومدى صبره على مصيبة فقد ثاني اعزّ أولاده،لكي تكمل سلسلة الامتحانات و يفوزبالدرجات العالية التي يستحقّها، كماكانت الخطّة اختبارا لأخوة يوسف في مدىتحمّلهم للمسؤولية و قدرتهم على حفظ العهدو مراعاة الامانة التي قطعوها مع أبيهم.
2- لماذا اتّهم يوسف أخاه؟
هل يجوز شرعا ان يتّهم الإنسان بريئا لميرتكب ذنبا، و لم تقتصر آثار هذه