4- عقوبة السرقة في تلك الازمنة - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظنّ بالسرقة، فإنّ كلّ ذلك كان اتّهامامؤقتا حيث زالت بمجرّد التفتيش و العثورعلى الصواع و ظهر المذنب الواقعي.

قال بعض المفسّرين: انّه قصد بالسرقة-فيما نسبوه الى اخوة يوسف- هو ما اقترفوهسابقا من سرقة الاخوة يوسف من أبيه، لكنهذا التوجيه يتمّ إذا كانت التهمة قد وجهتإليهم من قبل يوسف، لانّه كان عالمابالذنب الذي ارتكبوه، و لعلّ ما ورد في ذيلالآية الشريفة يدلّ على ذلك، حيث قالالعمّال انّنا: نَفْقِدُ صُواعَالْمَلِكِ و مثل هذا الخطاب لا يتضمّنتوجيه السرقة إليهم، (و لكن الجواب الاوّلأصح ظاهرا).

4- عقوبة السرقة في تلك الازمنة

يستفاد من الآيات السابقة انّ عقوبةالسرقة عند المصريين كانت تختلف عنها عندالكنعانيين، فعند اخوة يوسف (آل يعقوب) ولعلّه عند الكنعانيين كانت العقوبة هيعبودية السارق (بصورة دائمة او مؤقتة) لأجلالذنب الذي اقترفه «1».

لكن المصريين لم يجازوا السارق بالعبوديةالدائمة او المؤقتة، و انّما كانوايعاقبون المذنب بالضرب المبرح او السجن، وفي كلّ الأحوال لا يستفاد من قوله تعالى:قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِيرَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ انّ الشرائعالسّماوية كانت تحدّد عقوبة السارقبالعبودية، و لعلّها كانت سنّة متّبعة عندبعض المجتمعات في تلك الازمنة، و قد ذكرالمؤرّخون في تاريخ العبودية انّ بعضالمجتمعات التي كانت تدين بالشرائعالخرافية، كانوا يعاقبون المدين العاجزعن سداد دينه بالعبودية للمدين.

(1) يقول الطبرسي في مجمع البيان- ذيلالآية- انّ السنّة المتّبعة لدى بعضالمجتمعات في ذلك الزمان هو ان يصيرالسارق عبدا لمدّة سنة كاملة، و ذكر ايضاانّ اسرة يعقوب كانت ترى عبودية السارقبمقدار ما سرق (اي يعمل عندهم بذلكالمقدار).

/ 547