امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ايّاهم فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُخَلَصُوا نَجِيًّا اي انّهم بعد ان يئسوامن عزيز مصر او من انقاذ أخيهم، ابتعدوا عنالآخرين و اجتمعوا في جانب و بداوابالتشاور و النجوى فيما بينهم.

قوله تعالى (خلصوا) بمعنى الخلوص، و هوكناية عن الابتعاد عن الآخرين و الاجتماعفي جلسة خاصّة، امّا قوله تعالى «نجيّا»فهو من مادّة (المناجاة) و أصله من (نجوة)بمعنى الربوة و الأرض المرتفعة، فباعتبارانّ الربوات منعزلة عن اراضيها المجاورة،سمّيت الجلسات الخاصّة البعيدة عن عيونالغرباء و الحديث في السرّ قياسا عليها بـ(النجوى) فإذا كلمة (النجوى) تطلق علىالحديث السرّي و الخاص سواء كانت في جلسةخصوصية او في محاورة خاصّة بين اثنين لايتعدّى سمعهما.

ذهب كثير من المفسّرين الى انّ جملةخَلَصُوا نَجِيًّا تعدّ من افصح العباراتفي القرآن و أجملها حيث انّ اللّه سبحانه وتعالى قد بيّن في كلمتين أمورا كثيرةيحتاج بيانها الى عدّة جمل.

و في ذلك الاجتماع الخاص خاطبهم الأخالكبير قائلا: قالَ كَبِيرُهُمْ أَ لَمْتَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَعَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ بأنتردّوا اليه بنيامين سالما، فالآن بماذاتجيبونه؟ و قد سوّدنا صفحتنا في المرّةالسابقة بما عاملنا به أخانا يوسف وَ مِنْقَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ «1»فالآن و الحالة هكذا- فإنّني لا اغادر ارضمصر و سوف اعتصم فيها فَلَنْ أَبْرَحَالْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِيأَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَ هُوَ خَيْرُالْحاكِمِينَ و الظاهر انّ قصده بحكماللّه، امّا الموت الذي هو حكم الهي، اي لاأبرح من هذه الأرض حتّى أموت فيها، و امّاان يفتح اللّه سبحانه و تعالى له سبيلاللنجاة، او عذرا مقبولا عند أبيه.

(1) (فرّطتم) من مادّة تفريط و أصله من (فروط)على وزن شروط، و معناه التقدّم، و لكنحينما يكون من باب التفعيل يأخذ معنىالقصور في التقدّم، و حينما يكون من بابالأفعال (افراط) يأخذ معنى الإسراف فيالتقدّم و التجاوز عنه.

/ 547