امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

امّا الاخوة فكانوا متألّمين من جميع ماجرى لهم، فمن جهة كان عذاب الوجدان لايتركهم ممّا أحدثوه ليوسف،- و في قضيّةبنيامين- شاهدوا أنفسهم في وضع صعب وامتحان جديد، و من جهة ثالثة كان يصعبعليهم ان يشاهدوا أباهم يتجرّع غصصالمرارة و الألم و يواصل بكاؤه الليلبالنهار، توجّهوا الى أبيهم و خاطبوهمعاتبين قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُاتَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاًأَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ «1» ايانّك تردّد ذكر يوسف و تتأسّف عليه حتّىتتمرّض و تشرف على الهلاك و تموت.

لكنّ شيخ كنعان هذا النّبي العظيم والمتيقّظ الضمير ردّ عليهم بقوله: إِنَّماأَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَىاللَّهِ «2» لا إليكم، أنتم الذين تخونونالوعد و تنكثون العهد لانّني وَ أَعْلَمُمِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ فهواللطيف الكريم الذي لا اطلب سواه.

(1) (حرض) على وزن مرض بمعنى الشي‏ء الفاسدو المؤلم، و المقصود منه هنا هو المريضالذي ضعف جسمه و صار مشرفا على الموت.

(2) (بثّ) بمعنى التفرقة و الشي‏ء الذي لايمكن إخفاؤه، و المقصود منه هنا هو الألم والحزن الظاهر الذي لا يخفى على احد.

/ 547