يا بني حدّثني كيف صنع بك إخوتك؟! قال: ياأبت دعني.
فقال: أقسمت عليك الّا اخبرتني! فقال له:اخذوني و اقعدوني على راس الجبّ، ثمّقالوا لي: انزع قميصك، فقلت لهم انّياسألكم بوجه أبي يعقوب ان لا تنزعوا قميصيو لا تبدوا عورتي، فرفع فلان السكّينعليّ، و قال: انزل.
فصاح يعقوب فسقط مغشيّا عليه ثمّ أفاق،فقال له: يا بني كيف صنعوا بك؟! فقال يوسف:انّي اسألك بإله ابراهيم و إسماعيل وإسحاق الّا اعفيتني.
قال: فتركه» إلخ «1».
و هذا الأمر يدلّ على انّ يوسف لم يرغببأيّ وجه ابدا ان يعيد في ذهنه او في ذهنأبيه الماضي المرير، بالرغم من انّ رغبةيعقوب في التقصّي عن الأمر لم تدعه يستقرّ.
(1) مجمع البيان، ج 5، ص 265.