بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
انّها تريد ان تشير الى هذه النقطةالمهمّة و هي: انّ للقصص المصنوعة ذاتالاثارة كثيرة في اوساط الأمم و هي منالأساطير الخيالية، و لكن لا يتوهّم احدبأنّ سيرة يوسف او سير بقيّة الأنبياءالتي ذكرها القرآن الكريم من ذلك القبيل.المهمّ انّ هذه القصص المثيرة و ذات العبرهي عين الواقع و لا تحتوي على ادنى انحرافعن الواقع الموضوعي، و لهذا السبب يكونتأثيرها كبيرا جدّا، لأنّنا نعلم أنّالأساطير مهما تكن شيّقة و مثيرة فإنّتأثيرها قليل إذا ما قورنت مع سيرةواقعيّة لانّ:1- عند ما يصل القارئ او المستمع للقصّةالى أقصى لحظات الاثارة يتبادر الى ذهنهفجأة انّ هذا وهم و خيال ليس اكثر! 2- انّهذه القصص في الواقع هي من هندسة الإنسان،فهو يحاول ان يجسّم أفكاره في سلوك بطلالقصّة، و لذلك فهي ليست اكثر من فكرالإنسان، و هذه القصّة بالمقارنة مع السيرالواقعيّة بينهما فرق شاسع و لا تستطيعالقصّة البشرية ان تكون اكثر من موعظةلصاحب المقالة. و لكن التاريخ الواقعيللبشر ليس كذلك، فهو اكثر ثمرا و نفعا واكثر بركة.نهاية سورة يوسف اللهمّ! امنحنا البصر فيأعيننا و السمع في آذاننا و العلم فيقلوبنا، حتّى نستطيع ان نحصل من سيرةالسابقين على طرقا للنجاة من المشاكل التينغوص الآن فيها.ربّنا! ألهمنا بصرا حادّا حتّى نرى عاقبةالذين اختلفوا و تشتّتوا فيما بينهم فكانعاقبتهم الهزيمة و الخسران، و حتّى لانسير في نفس الطريق الذي سلكوه.اللهمّ! ارزقنا تلك النيّة الخالصة لكينتغلّب بها على نفوسنا، و تلك المعرفة