الآيتان [سورة الرعد (13): الآيات 5 الى 6]
وَ إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَ إِنَّا لَفِيخَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَكَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَ أُولئِكَالْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيهاخالِدُونَ (5) وَ يَسْتَعْجِلُونَكَبِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُوَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍلِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَ إِنَّرَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6)التّفسير
تعجّب الكفّار من المعاد
بعد ما انتهينا من البحث السّابق عن عظمةاللّه و دلائله، تتطرّق الآية الاولى منهذه المجموعة الى مسألة المعاد التي لهاعلاقة خاصّة بمسألة المبدإ، و يؤكّدالقرآن الكريم هذا المعنى حيث يقول: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَ إِنَّا لَفِيخَلْقٍ جَدِيدٍ «1» اي إذا أردت ان تتعجّبمن قولهم هذا فتعجب لقولهم في(1) و يحتمل في تفسير جملة إِنْ تَعْجَبْفَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ انّ المقصود منه انتعجب من عبادتهم للأصنام فالأعجب انينكروا المعاد، و لكن هذا الاحتمال غيروارد، و الصحيح ما هو ظاهر الآية المذكورفي المتن.