بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
. انّ العذاب الشديد غير مخالف لرحمتهالواسعة، كما لا يتوهّم أحدا انّ رحمتهالعامّة هي إعطاء الفرصة للظالمين انيفعلوا ما يريدون. لانّه في هذه الموارديكون شديد العقاب، و الحصول على نتائج هذهالصفتين للربّ يعني لَذُو مَغْفِرَةٍ ولَشَدِيدُ الْعِقابِ مرهون بسلوك الإنساننفسه.
ملاحظتان
1- لماذا التعجّب في الخلق الجديد؟
يستفاد من خلال آيات متعدّده في القرآنالكريم انّ من جملة مشاكل الأنبياء معالمشركين اثبات «المعاد الجسماني» لانّهمكانوا يتعجّبون دائما من هذا الموضوع و هو:كيف يبعث الإنسان من جديد بعد ان صارترابا؟ كما اشارت اليه الآية السابقة أَإِذا كُنَّا تُراباً أَ إِنَّا لَفِيخَلْقٍ جَدِيدٍ و هناك سبع آيات اخرى تشيرالى هذا الموضوع (الآية 35 و 82 من سورةالمؤمنون 7- 2 النمل 6- 1 و 53 الصافات- 3 ق 7- 4الواقعة).و من هنا يتّضح انّ هذا التساؤل كان مهمّابالنسبة إليهم حيث كانوا يكرّرونه في كلّفرصة، و لكن القرآن الكريم يجيبهم بعباراتقصيرة و قاطعة، فمثلا الآية (29) من سورةالأعراف: كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَتتكوّن من كلمات قليلة و لكنّها مفحمةلهم، و في مكان آخر يقول تعالى: وَ هُوَأَهْوَنُ عَلَيْهِ لانّكم في الخلقالاوّل لم تكونوا شيئا امّا الآن فتوجدعلى الأقل عظام نخرة مع التراب المتبقّيمنكم.و في بعض الأحيان يأخذ بأيدي الناس ويدعوهم الى التفكّر و الإمعان في عظمة وقدرة الخالق أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍعَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ.