الآية [سورة الرعد (13): آية 11]
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِوَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْأَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّىيُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذاأَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلامَرَدَّ لَهُ وَ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِمِنْ والٍ (11)التفسير
المعقّبات الغيبية! علمنا في الآيات السابقة انّ اللّه بماانّه عالم الغيب و الشهادة فإنّه يعلمأسرار الناس و خفاياهم، و تضيف هذه الآيةانّه مع حفظ و حراسة اللّه لعبادة فإنّلَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِوَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْأَمْرِ اللَّهِ «1».و لكي لا يتصوّر احد انّ هذا الحفظ بدونشروط و ينغمس في المزلّات، او يرتكبالذنوب الموجبة للعقاب، و مع كلّ ذلكينتظر من اللّه او الملائكة ان يحفظوه،يعلّل القرآن ذلك بقوله: إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّىيُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ(1) هناك حديث بين المفسرين في ان الضمير(له) لمن يعود، و كما تشير الآية فإنه يعودللإنسان كما تؤكد عليه الآيات السابقة، ولكن بعضهم قال: يعود للنبي او لله. و هذايخالف ما جاء في ذيل الآية [فتأمل].