امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الرَّشِيدُ هل كان كلاما واقعيا من منطلقالايمان به، ام هو على سبيل الاستهزاء والسخرية؟! احتمل المفسّرون الوجهين و لكنمع ملاحظة أسلوب سؤالهم أَ صَلاتُكَتَأْمُرُكَ الذي يستبطن الاستهزاء، يظهرانّ هذه الجملة على نحو الاستهزاء، و هياشارة الى انّ الإنسان الحليم الرشيد هومن لم يتعجل القول او الراي في امر دون انيسبر غوره و يعرف كنهه، و الإنسان العاقلالرشيد هو من لم يسحق سنن قومه تحت رجليه ويسلب حريتهم في التصرف بأموالهم، فيظهرانّك لم تسبر غور الأمور و ليس لديك عقلحصيف و فكر عميق، لانّ الفكر العميق والعقل يوجبان على الإنسان الّا يرفع يدهعن طريقة السلف، و لا يسلب من الآخرينالاختيار و حرية العمل.

و لكن شعيبا ردّ على من اتّهمه بالسفه وقلّة العقل بكلام متين و قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍمِنْ رَبِّي وَ رَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاًحَسَناً «1».

انّه يريد ان يفهم قومه انّ في عمله هذاهدفا معنويا و انسانيا و تربويا، و انّهيعرف حقائق لا يعرفها قومه، و الإنساندائما عدوّ ما جهل.

و من الطريف انّه في هذه الآيات يكررعبارة يا قَوْمِ و ذلك ليعبّئ عواطفهملقبول الحق و ليشعرهم بأنّهم منه و انّهمنهم، سواء أ كان المقصود بالقوم القبيلةاو الطائفة او الجماعة او الاسرة، ام كانالمقصود الجماعة التي كان يعيش وسطهم ويعدّ جزءا منهم.

ثمّ يضيف هذا النّبي العظيم قائلا: وَ ماأُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى‏ ماأَنْهاكُمْ عَنْهُ فلا تتصوروا انني أقوللكم لا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تنقصواالمكيال، و انا ابخس الناس او انقصالمكيال، او أقول لكم لا تعبدوا الأوثان وانا افعل‏

(1) ينبغي الالتفات الى انّ جزاء الجملةالشرطية محذوف هنا و تقديره هكذا، أ فأعدلمع ذلك عمّا انا عليه من عبادته و تبليغدينه.

/ 547