من عند اللّه، و على هذا فمن جهة هو الخالق(بالنسبة لكلّ شيء و حتّى أفعالنا) و منجهة اخرى نحن نفعل باختيارنا، فهما في طولواحد و ليس في عرض و أفق واحد، فهو الخالقلكلّ وسائل الأفعال، و نحن نستفيد منها فيطريق الخير او الشرّ.
فمثلا الذي يؤسّس معملا لتوليد الكهرباءاو لإنتاج أنابيب المياه، يصنعها و يضعهاتحت تصرّفنا، فلا يمكن ان نستفيد من هذهالأشياء الّا بمساعدته، و لكن بالنتيجةيكون التصميم النهائي لنا، فيمكن اننستفيد من الكهرباء لامداد غرفة عملياتجراحية و انقاذ مريض مشرف على الموت، اونستخدمها في مجالس اللهو و الفساد، و يمكنان نروي بالماء عطش انسان و نسقي ورداجميلا، او نستخدم الماء في إغراق دورالناس و تخريبها.