انّ دور المثال في توضيح و تفسير الغاياتله اهميّة كبيرة غير قابلة للإنكار، ولهذا السبب لا يوجد اي علم يستغني عن ذكرالمثال لاثبات و توضيح الحقائق و تقريبمعناها الى الأذهان، و تارة ينطبق المثالمع المقصود بشكل يجعل المعاني الصعبة تنزلمن السّماء الى الأرض و تكون مفهومةللجميع، فيمكن ان يقال: انّ المثال له دورمؤثّر في مختلف الأبحاث العلمية والتربوية و الاجتماعية و الاخلاقية وغيرها، و من جملة تأثيراته:
1- المثال يجعل المسائل محسوسة:
من المعلوم أنّ الإنسان يأنس بالمحسوساتأكثر، أمّا الحقائق العلمية المعقّدة فهيبعيدة المنال. و الأمثال تقرّب هذهالفواصل و تجعل الحقائق المعنوية محسوسة،و إدراكها يسير و لذيذ.
2- المثال يقرّب المعنى:
تارة يحتاج الإنسان لاثبات مسألة منطقيةاو عقلية الى ادلّة مختلفة، و مع كلّ هذهالادلّة تبقى هناك نقاط مبهمة محيطة بها،و لكن عند ذكر مثال واضح منسّق مع الغايةيقرّب المعنى و يعزّز الادلّة و يقلّل منكثرتها.
3- المثال يعمّم المفاهيم
كثير من البحوث العلمية بشكلها الاصلييفهمها الخواص فقط، و لا يستفيد منهاعامّة الناس، و لكن عند ما يصحبها المثالتكون قابلة للفهم، و يستفيد منها الناسعلى اختلاف مستوياتهم العلمية، و لهذافالمثال وسيلة لتعميم الفكر