بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و الشيء الذي يكمل هذه النعم الكبيرة واللامتناهية وَ الْمَلائِكَةُيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍسَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْفَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ فهذه السلامةجاءت بعد ما صبرتم على الشدائد و تحمّلتمالمسؤوليات الجسام و المصائب، و لكم هناكامل الطمأنينة و الامان، فلا حرب و لانزاع، و كلّ شيء يبتسم لكم، و الراحةالخالية من المتاعب- هنا- معدّة لكم.
بحوث
1- لماذا ذكر الصبر فقط؟
جملة سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْتشير الى مسألة الصبر فقط، في الوقت الذينرى فيه الآيات السابقة اشارت الى ثمانيةصفات لاولي الألباب، فما هو السرّ في ذلك؟للاجابة على هذا الاستفهام نورد ماجاء عن الامام علي عليه السّلام في حديثقيّم و ذي مغزى كبير، حيث قال: «انّ الصبرمن الايمان كالرأس من الجسد، و لا خير فيجسد لا راس معه، و لا في ايمان لا صبر معه».في الحقيقة انّ كلّ الأفعال الحيّة والصفات الحميدة للافراد و المجتمعاتتستند الى الصبر و الاستقامة، و بدونها لايمكن ان نحصل على اي شيء من هذه الصفات،لانّ في مسيرة عمل الخير عقبات و موانع لايمكن ان ننتصر عليها الّا بالاستقامة، فلاالوفاء بالعهد يمكن تنفيذه بدون الصبر والاستقامة و لا الصلات الالهيّة، و لاالخوف من اللّه، و لا اقامة الصلاة و لاالإنفاق يمكن بلوغها بغير الصبر والاستقامة.