امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النَّاسَ جَمِيعاً «1» و هذه اشارة الىانّ اللّه سبحانه و تعالى يستطيع ان يجبرالناس و حتّى المعاندين على ان يؤمنوا،لانّه القادر على كلّ شي‏ء، و لكنّه لايفعل ذلك ابدا، لانّ هذا الايمان الاجباريلا قيمة له و هو فاقد للمعنى و التكاملالذي يحتاجه الإنسان في حياته.

ثمّ تضيف الآية وَ لا يَزالُ الَّذِينَكَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُواقارِعَةٌ و هذه مصائب تنزل عليهم بشكلابتلاءات مختلفة او على شكل هجوم المسلمينعليهم. و هذه المصائب انّ لم تنزل في دارهمفهي أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْلكي يعتبروا بها و يرجعوا الى اللّه جلّ وعلا.

و هذا الإنذار مستمر حَتَّى يَأْتِيَوَعْدُ اللَّهِ.

و هذا الوعد الأخير قد يشير الى الموت، اوالى يوم القيامة، او على قول البعض الى فتحمكّة التي سحقت آخر معقل للعدو.

و على ايّة حال فالوعد الالهي اكيد: إِنَّاللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ.

الآية الاخيرة من هذه المجموعة تخاطبالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فتقولله: لست الوحيد من بين الأنبياء تعرّض لطلبالمعاجز الاقتراحية و الاستهزاء منالكفّار، بل وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَبِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ. و لكن لم نعاقبهؤلاء الكفّار فورا، بل فَأَمْلَيْتُلِلَّذِينَ كَفَرُوا لكي يستيقظوا ويعودوا الى طريق الحقّ، او نلقي عليهمالحجّة الكافية على الأقل. لانّ هؤلاء إذاكانوا مذنبين فإنّ لطف اللّه و كرمه وحكمته لا تتأثّر بأفعال هؤلاء.

(1) «ييأس» مأخوذة من مادّة اليأس، و لكنيقول جمهور من المفسّرين: انّها جاءت هنابمعنى العلم، و امّا ما يقوله البعض [طبقالما نقله الفخر الرّازي‏] ان «يئست» لاتأتي بمعنى «علمت» إطلاقا، و يرى الرّاغبفي مفرداته انّ اليأس هنا هو نفس معناه، ولكن يحتاج لتحقّقه الى العلم بعدم تحقّقالموضوع، و على هذا يكون ثبوت يأسهميتوقّف على علمهم و تكون نتيجته انّ اليأسهنا ليس العلم بالوجود، بل العلم بالعدم،و هو مخالف لمفهوم الآية، و على ذلك فالحقّما قاله جمهور المفسّرين، و ما ذكروه منشواهد في قول العرب على ذلك، و قد ذكرالفخر الرّازي في تفسيره امثلة من هذهالشواهد [دقّقوا النظر].

/ 547