1- اهمية المسائل الاقتصادية
قرانا في هذه القصّة انّ شعيبا دعا قومهبعد التوحيد الى الحق و العدالة في الأمورالمالية و التجارية، و هذا نفسه يدل علىانّ المسائل الاقتصادية في المجتمع لايمكن تجاوزها و تهميشها. كما يدل على انّالأنبياء لم يؤمروا بالمسائل الاخلاقيةفحسب، بل كانت دعوتهم تشكل «الإصلاح» ...إصلاح الوضع الاجتماعي غير الجيد، و إصلاحالوضع الاقتصادي كذلك، حيث كانت هذهالأمور من أهم الأمور- عند الأنبياء- بعدالتوحيد.
2- لا ينبغي التّضحية بالاصالة من اجلالتعصب
كما قرانا في هذه القصّة فإنّ احد العواملالتي دعت الى سقوط هؤلاء في احضان الشقاءانّهم نسوا الحقائق لحقدهم و عدائهمالشخصي، في حين انّ الإنسان العاقل والواقعي ينبغي ان يتقبل الحق من كل احد حتىو لو كان من عدوّه.
3- الصلاة تدعو الى التوحيد و التطهير
لقد سأل شعيبا قومه أَ صَلاتُكَتَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُآباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِيأَمْوالِنا ما نَشؤُا و ان نترك الغش و عدمإيفاء الميزان حقّه. فلعلهم كانوا يتصورونمتسائلين: انّ هذه الاذكار و الادعية ماعسى ان تؤثر في هذه الأمور؟
على حين انّنا نعرف ان أقوى علاقة و رابطةهي العلاقة الموجودة بين الصلاة و هذهالأمور، فإذا كانت الصلاة بمعناهاالواقعي اي مع حضور الإنسان بجميع وجودهامام اللّه فإنّ هذا الحضور معراج التكاملو سلّم الصعود في تربية روحه و نفسه، والمطهّر لصدإ ذنوبه و رين قلبه و هذاالحضور يقوّي ارادته و يجعل عزمه راسخا وينزع عنه غروره و كبرياءه.