و هذا الضلال قد أوجد بعد المسافة بينهم وبين الحقّ فكان من العسير جدّا عودتهم الىطريق الحقّ، و لكن ذلك كان نتيجة لاعمالهم.
ملاحظات
1- مثل الإيمان و طريق اللّه مثل النّور
بالنظر الى انّ النّور الطف الموجوداتالماديّة في العالم، و سرعة مسيره أعلىسرعة، و بركته من اكبر البركات، و يمكن انيقال انّه اصل لكلّ المواهب و البركات،فإنّه يتّضح الى اي مدى يشتمل النّور علىمعنى كبير بحيث انّ القرآن شبّه الايمان والسير في طريق اللّه بالنّور.
و النّور اصل التجمّع بينما الظلمة عاملللتفرّق، النّور علامة الحياة و الظلمةعلامة الموت.
و لهذا السبب شبّه القرآن الكريم كثيرا منالأمور القيّمة بالنّور، و من جملتهاالعمل الصالح يَوْمَ تَرَىالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِيَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْوَ بِأَيْمانِهِمْ «1».
و كذلك الايمان و التوحيد، قال تعالى:اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوايُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَىالنُّورِ «2».
و قد شبّه القرآن الكريم بالنّور في قولهتعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُواالنُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «3».
و كذلك الذين يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُانُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ. «4»
(1) الحديد، 12.
(2) البقرة، 257.
(3) الأعراف، 157.
(4) التوبة، 32.