هناك عدّة نقاط في مجال شكر النعمة:
1-قال الامام علي عليه السّلام في احدىحكمه: «إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلاتنفروا أقصاها بقلّة الشكر» «2».2- يجب الالتفات الى هذا الموضوع، و هو انّالشكر و الحمد ليس كافيا في مقابل نعمائهتعالى، بل يجب ان نشكر- كذلك- الأشخاصالذين كانوا وسيلة لهذه المواهب و نؤدّيحقوقهم من هذا الطريق، و نشوّقهم اكثربالخدمة في هذا السبيل، كما نقرافي الحديث عن الامام علي بن الحسين عليهالسّلام قال: «و انّ اللّه يحبّ كلّ قلبحزين و يحبّ كلّ عبد شكور، يقول اللّهتبارك و تعالى لعبد من عبيده يوم القيامة:أ شكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا ربّ،فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره، ثمّ قال:أشكركم للّه أشكركم للناس» «3».3- انّ الوعد في زيادة نعم الشاكرين لاينحصر في النعم المادية فقط، بل الشكرنفسه مصحوبا بالتوجّه الخاص للّه و الحبّلساحته المقدّسة هو واحد من النعمالالهيّة الروحيّة الكبيرة، و التي لهاتأثير كبير في تربية نفوس الناس،
(1) اصول الكافي، المجلّد الرابع، صفحة 80باب الشكر.(2) نهج البلاغة الكلمات القصار، رقم 13.(3) اصول الكافي، الجزء الثّاني- ص 99- ح 30.