بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المشاكل الحياتية و في مقابل الأعداء وإصرار المخالفين، و أحيانا في الطرقالمسدودة التي تواجهه في مسيرة اهدافه. ولذلك فهو يستند الى اللّه جلّ و علا ويستمر في سعيه، بل حتّى لو كان مستطيعا فيأداء اعماله، فيجب ان يعلم انّ اللّه هوالمؤثّر الاصلي، لانّ اللّه تعالى في نظرالمؤمن هو منبع لكلّ القدرات.و النقطة التي تقابل التوكّل على اللّه هيالتوكّل على غيره، يعني الاتّكالية فيالحياة و التبعية للآخرين، و عدمالاستقلاليّة، يقول علماء الأخلاق:التوكّل الثمرة المباشرة لتوحيد افعالاللّه، لانّه- و كما قلنا- من وجهة نظرالمؤمن يرتبط كلّ ما في الكون بالنهايةبذات اللّه المقدّسة، و لذلك فالموحّد يرىانّ جميع اسباب القدرة و النصر من عنداللّه.فلسفة التوكّلنستفيد ممّا ذكرناه انّه:اوّلا: انّ الإنسان سوف تزداد مقاومتهللمشاكل الصعبة لتوكّله على اللّه الذي هومنبع جميع القدرات و الاستطاعات.و لهذا السبب فعند ما انهزم المسلمون في«احد» يقول تعالى: الَّذِينَ قالَ لَهُمُالنَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوالَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْإِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. «1».و هناك نماذج اخرى للمقاومة و الثبات فيظلّ التوكّل، و من جملتها الآية 122 من آلعمران يقول تعالى: إِذْ هَمَّتْطائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَ عَلَى اللَّهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.و في الآية (12) من سورة ابراهيم يقول تعالى:وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا. (1) آل عمران، 173.