بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
منها، انّ هذا الكلام سواء كان على نحوالحقيقة و الواقع، ام كان على نحوالاستهزاء، يدلّ على انّهم كانوا يرونتحديد التصرّف بالمال دليلا على عدم العقلو الدارية.في حين انّهم كانوا على خطأ كبير فيتصورهم هذا ... إذ لو كان الناس أحرارا فيالتصرّف بأموالهم لعمّ المجتمع الفساد والشقاء، فيجب ان تكون الأمور المالية تحتضوابط صحيحة و محسوبة كما عرضها الأنبياءعلى الناس، و الّا فستجرّ الحرية المطلقةالمجتمع نحو الانحراف و الفساد.
7- هدف الأنبياء هو الإصلاح
لم يكن هذا الشعار: إِنْ أُرِيدُ إِلَّاالْإِصْلاحَ شعار شعيب فحسب، بل هو شعارجميع الأنبياء و كل القادة المخلصين، وانّ اعمالهم و أقوالهم شواهد على هذاالهدف. فهم لم يأتوا لاشعار الناس، و لالغفران الذنوب، و لا لبيع الجنّة، و لالحماية الأقوياء و تخدير الضعفاء منالناس، بل كان هدفهم الإصلاح بالمعنىالمطلق و الوسيع للكلمة ... الإصلاح فيالفكر، الإصلاح في الأخلاق، الإصلاح فيالنظم الثقافية و الاقتصادية و السياسيّةللمجتمع، و الإصلاح في جميع ابعادالمجتمع.و كان اعتمادهم و دعامتهم على تحقق هذاالهدف هو اللّه فحسب و لهذا لم يخافوا منالتهديدات و المؤامرات كما قال شعيب وَ ماتَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِتَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ.