بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المخلصون الثابتون بالاستناد الى اللطفالالهي يستقيمون كالجبال في مقابل ايّةحادثة. و اللّه تعالى يحفظهم من الزلّاتالتي تعتريهم في حياتهم. و من الشياطينالذين يوسوسون لهم زخرف الحياة ليزلّوهمعن الطريق.و كذلك فاللّه تعالى يثبّتهم امام القوىالجهنّمية للظالمين القساة، الذين يسعونلاخضاعهم بأنواع التهديد و الوعيد.و من الطريف انّ هذا الحفظ و التثبّتالإلهيين يستوعبان كلّ حياتهم في هذهالدنيا و في الآخرة، فهنا يثبّتونبالايمان و يبرؤون من الذنوب، و هناكيخلدون في النعيم المقيم.ثمّ يشير الى النقطة المقابلة لهم وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ.قلنا مرارا: انّ الهداية و الضلال التيتنسب الى اللّه عزّ و جلّ لا تتحقّقان الّابأن يرفع الإنسان القدم الاوّل لها،فاللّه عزّ و جلّ عند ما يسلب المواهب والنعم من العبد او يمنحها له يكون ذلك بسبباستحقاقه او عدم استحقاقه.و وصف «الظالمين» بعد جملة «يُضِلُّاللَّهُ» أفضل قرينة لهذا الموضوع، يعنيما دام الإنسان غير ملوّث بالظلم لا تسلبالهداية منه، امّا إذا تلوّث بالظلم وعمّت وجوده الذنوب، فسوف يخرج من قلبه نورالهداية الالهيّة، و هذه عين الارادةالحرّة. و بالطبع إذا غيّر مسيره بسرعةفطريق النجاة مفتوح له، و لكن إذا استحكمالذنب فإنّ طريق العودة يكون صعبا جدّا.
بحوث
1- هل القصد من الآخرة في الآية هو القبر؟
نقرا في روايات متعدّدة انّ اللّه يثبتالإنسان على خطّ الايمان عند ما يواجهاسئلة الملائكة في القبر، و هذا معنىالآية يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَآمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ