بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و هي غير قابلة للاحصاء، و علاوة على ذلكفإنّ ما تعلمونه من النعم بالنسبة لماتجهلونه كقطرة في مقابل البحر.و على الرغم من كلّ هذه الألطاف و النعم فـإِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ.فلو كان الإنسان يستفيد من هذه النعمبشكلها الصحيح لاستطاع ان يجعل الدنياحديقة غنّاء و لنفّذ مشروع المدينةالفاضلة، و لكن بسبب عدم الاستفادةالصحيحة لها أصبحت حياته مظلمة، و اهدافهغير سامية، فتراكمت عليه المشاكل و الصعابو قيّدته بالسلاسل و الأغلال.
بحوث
1- الصلة بالخالق و الصلة بالخلق
نواجه في هذه الآيات مرّة اخرى و في تنظيمبرنامج المؤمنين الصادقين مسألة «الصلاة»و «الإنفاق»، و في البداية قد يطرح هذاالسؤال، و هو: كيف أشار القرآن الكريملهاتين المسألتين من بين جميع البرامجالعمليّة للإسلام؟ العلّة في ذلك انّللإسلام ابعاد مختلفة يمكن تلخيصها فيثلاث نقاط: علاقة الإنسان بربّه، و علاقتهبخلق اللّه، و علاقته بنفسه، و هذا القسمالأخير في الحقيقة نتيجة للقسم الاوّل والثاني، فالصلاة و الإنفاق كلّ واحدةمنهما رمز للعلاقة الاولى و الثانية.و الصلاة مظهر لصلة الإنسان بربّه و هذهالصلة تظهر في الصلاة بشكل أوضح من اي عملآخر، و الإنفاق رمز للصلة بين المخلوقين،فالرزق في مفهومه الواسع يشمل كلّ نعمةمادية و معنوية.و بالنظر الى انّ هذه السورة مكّية، وأثناء نزولها لم يكن حكم الزكاة نازلابعد، لا نستطيع القول: انّ هذا الإنفاقمرتبط بالزكاة، بل له معنى واسع بحيث