2- ما هو المقصود من يَوْمَ يَأْتِيهِمُالْعَذابُ‏؟ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و على اي حال فأساس الحياة يقوم على إعطاءالمهلة الكافية للافراد حتّى ينفقوا ممّاعندهم، و لكي لا يبقى عذر لأحد تعطى المهلةالكافية قبل ساعة الامتحان، و إعطاءالمهلة الكافية للرجوع و الإصلاح للجميع.

2- ما هو المقصود من يَوْمَ يَأْتِيهِمُالْعَذابُ‏؟

لقد امر النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمان ينذر الناس بهذا اليوم الذي ينزل عليهمفيه العذاب الالهي، و لكن اي يوم هذا؟ ذكرالمفسّرون له ثلاث احتمالات:

الاوّل: يوم القيامة.

الثّاني: يوم وقوع الموت، حيث تبدا مقدّمةالعذاب الالهي للظالمين.

الثّالث: المقصود هو نزول جزء من العذاب والبلاء الدنيوي، كعذاب قوم لوط و عاد وثمود و قوم نوح و فرعون، و الذي تمّ من خلالالطوفان او الزلازل و العواطف و الريح وغيرها.

و مع انّ كثير من المفسّرين رجّحواالتّفسير الاوّل، الّا انّ الآيات التيتليها تشير الى قوّة الاحتمال الثّالث، والتي توضّح انّ المقصود هو العقاب الدنيويلانّنا نقرا بعد هذه الآية رَبَّناأَخِّرْنا إِلى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْدَعْوَتَكَ.

فالتعبير «اخّرنا» قرينة واضحة في الطلبلاستمرار الحياة في الدنيا، لانّه لو كانفي الآخرة لقالوا: ربّنا ارجعنا الىالدنيا، كما نقرا في الآية (27) من سورةالانعام وَ لَوْ تَرى‏ إِذْ وُقِفُواعَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنانُرَدُّ وَ لا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّناوَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حيث يردّعليهم القرآن الكريم و يقول: وَ لَوْرُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ.

و قد يسأل سائل: إذا كانت هذه الآية تشيرالى عذاب الدنيا، و الآية ما قبلها وَ لاتَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا تشير الىعذاب الآخرة، فكيف يمكن ان تتوافق هاتانالآيتان، بالنظر الى انّ كلمة «انّما»دالّة على عقابهم في الآخرة فقط و ليس في‏

/ 547