2- بداية و ختام سورة ابراهيم‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2- بداية و ختام سورة ابراهيم‏

و كما رأينا فإنّ سورة ابراهيم ابتدأت فيبيان دور القرآن الكريم في إخراج الناس منالظّلمات الى نور العلم و التوحيد، وانتهت في بيان دور القرآن في إنذار الناس وتعليمهم التوحيد.

انّ هذه البداية و النهاية تبيّن هذهالحقيقة، و هو انّ كلّ ما نحتاجه موجود فيهذا القرآن، حيث‏

يقول الامام علي عليه السّلام: «فيه ربيعالقلوب و ينابيع العلم، فاستشفوه منأدوائكم»

و هذا البيان دليل على خلاف ما يراه بعضالمسلمين من انّ القرآن الكريم كتاب مقدّسيقتصر وجوده في ترتّب الثواب لقارئه. بل هوكتاب شامل لجميع مراحل الحياة الانسانية.

كتاب رشد و هداية و دستور للعمل، فهويذكّر العالم و يستلهم منه عموم الناس.

انّ مثل هذا الكتاب يجب ان يأخذ موقعه فيقلوب المسلمين، و يشكّل قانونا و نظامااساسيا في حياتهم، و يجب عليهم ان يطالعوهو يبحثوا مضامينه بدقّة في تطبيقاتهمالعمليّة.

انّ هجران القرآن الكريم و اتّخاذالمبادئ المنحرفة الشرقيّة منها والغربية، احد العوامل المهمّة في تأخّرالمسلمين.

و ما أروع ما

قاله الامام علي عليه السّلام «و اعلمواانّه ليس على احد بعد القرآن من فاقة، و لالأحد قبل القرآن من غنى». «1»

و ما اشدّ مصيبتنا في غربتنا عن القرآن، ومعرفة الغرباء به! و من المؤلم ان تكونوسيلة السعادة في دارنا و نحن نبحث عنها فيدور الناس! و ما أعظم المصاب حين نكون الىجانب نبع ماء الحياة، عطاشى، ظمأى،

(1) نهج البلاغة، الخطبة 176.

/ 547