نبوّة ابراهيم عليه السّلام
ليس عندنا دليل واضح على عمر ابراهيم عليهالسّلام حينما تقلّد مقام النبوّة، و لكننستفيد من الآيات في سورة مريم، انّهأثناء محاورته لعمّه كان من الأنبياء، حيثيقول تعالى: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِإِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاًنَبِيًّا إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِلِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لايُبْصِرُ وَ لا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً.
و نعلم انّ هذه الحادثة كانت قبل القائهفي النار، و إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ماقاله بعض المؤرّخين من انّ عمره أثناءالقائه في النّار كان 16 عاما سوف يثبتلدينا انّه تحمّل اعباء الرسالة منذ صباه.
الجهاد العملي مع الوثنيين
على أي حال ازداد صدامه مع الوثنيين يومابعد يوم حتّى انتهى إلى قيامه بكسرالأصنام في معبد بابل (الّا كبيرهم)بالاستفادة من الفرصة الملائمة!
الحديث مع الحاكم المتجبّر!
لقد وصلت هذه الاحداث الى اسماع نمرودفأمر بإحضاره ليطفئ هذا النّور من خلالالنصيحة و التهديد. و كان ماهرا في الدجل،فسأل ابراهيم: إذا كنت لا تعبد الأصنام،فمن هو إلهك؟
قال: ربّي الذي يحيي و يميت.
قال: انا احيي و أميت، الا ترى انّي اطلقسراح المحكوم بالاعدام، و اعدم من أريداعدامه؟
فأجابه ابراهيم عليه السّلام بكلام حاسمو قاطع: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِيبِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِيكَفَرَ. «1»
(1) البقرة، 258.