بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و لكن هذه المسألة ليس هنا مجالها إذ لهاقصّة اخرى و حديث طويل.ثمّ تشرح الآيات حالات السعداء والأشقياء في عبارات موجزة و اخّاذة حيثتقول فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِيالنَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ و تضيف حاكية عن حالهم ايضا:خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُوَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَإِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِيالْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِالسَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَرَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ.
ملاحظات
1- هل انّ السعادة و الشقاوة ذاتيان؟
أراد البعض ان يثبت من الآيات المتقدمة-كما قلنا آنفا- كون السعادة و الشقاءذاتيين، في حين انّ الآيات المتقدمة لاتدل على هذا الأمر فحسب، بل تثبت بوضوح كونالسعادة و الشقاء اكتسابيين، إذ تقولفَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا او تقول وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فلو كان كل منالشقاء و السعادة ذاتيين لكان ينبغي انيقال «امّا الأشقياء و امّا السعداء» و ماأشبه ذلك التعبير، و من هنا يتّضح بطلان ماجاء في تفسير الفخر الرازي ممّا مؤداه:«انّ هذه الآيات تحكم من الآن انّ جماعة فيالقيامة سعداء و جماعة أشقياء، و من حكماللّه عليه مثل هذا الحكم و يعلم انه فيالقيامة امّا شقي أو سعيد، فمحال عليه انيغير ذلك و الّا للزم- في الآية- ان يكون مااخبر اللّه به كذبا و يكون علمه جهلا!! وهذا محال» .... فكل ذلك لا أساس له.و هذا هو الاشكال المعروف على «علم اللّه»في مسألة الجبر و الاختيار و الذي أجيبعليه قديما بأنه: إذا لم نرد تحميل افكارناو آراؤنا المسبقة على آيات القرآن الكريم،فإنّ مفاهيمها تبدو واضحة، انّ هذه الآياتتقول: يَوْمَ