امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و من مجموع ما بيناه نستنتج ما يلي:

حين يكون الجزاء و الثواب نتيجة و أثرالعمل المرء نفسه، فإنّ مسألة المساواة منحيث الكمية و الكيفية لا تؤخذ بنظرالاعتبار. فما اكثر ما يكون العمل صغيرا فيالظاهر، و لكنه يحوّل حياة الإنسان الىجحيم و عذاب و الم طيلة العمر، و كذلك مااكثر ما يكون العمل صغيرا في الظاهر، ولكنّه يكون سببا للخيرات و البركات طيلةعمر الإنسان! ينبغي ان لا يتوهم انّالمقصود من صغر العمل (من حيث مقدارالزمان) لانّ الأعمال و الذنوب الداعيةالى خلود الإنسان في العذاب ليست صغيرة منحيث الاهمية و الكيفيّة.

فعلى هذا حين يحيط الذنب و الكفر والطغيان و العناد بوجود الإنسان و يحرقجميع أجنحته و ريشه و روحه في نار ظلمه ونفاقه، فأي مكان للعجب ان يحرم في الدارالآخرة من التحليق في سماء الجنّة و انيكون مبتلى هناك بالعذاب و البلاء.

ترى امّا حذّروه و أبلغوه و انذروه من هذاالخطر الكبير؟! اجل فأنبياء اللّه من جهة،و ما يأمره العقل من جهة اخرى ... جميعاحذروه بما يلزم، فهل كان ما اقدم عليه مندون اختياره فلقي هذا المصير، ام كان عنعلم و عمد و اختيار؟ الحقيقة هو انّه كانعالما عامدا.

و كانت نفسه و نتيجة اعماله المباشرة قدساقته الى هذا المصير؟! بل انّ كل ما حدث لهفهو من آثار اعماله! فلهذا لم يبق مجالللشكوى، و لا إيراد او اشكال مع احد، و لامنافاة مع قانون عدالة اللّه سبحانه.

/ 547