الآيتان [سورة هود (11): الآيات 118 الى 119] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيتان [سورة هود (11): الآيات 118 الى 119]

وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَأُمَّةً واحِدَةً وَ لا يَزالُونَمُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَرَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّجَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِأَجْمَعِينَ (119)

التفسير

في الآية الاولى محل البحث اشارة الىواحدة من سنن الخلق و الوجود و التي تمثّلاللبنات التحتيّة لسائر المسائل المرتبطةبالإنسان ... و هي مسألة الاختلاف و التفاوتفي بناء الإنسان روحا و فكرا و جسما و ذوقاو عشقا، و مسألة حرية الارادة و الاختيار.

تقول الآية وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَلَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ.

لئلا يتصور احد من الناس انّ تأكيد اللّهو إصراره على طاعة امره دليل على عدم قدرتهعلى ان يجعلهم في سير واحد و منهج واحد.

نعم، لم يكن- اي مانع- ان يخلق جميع الناسبحكم إلزامه و إجباره على شاكلة واحدة، ويجعلهم مؤمنين بالحق و مجبورين على قبولالايمان به ...

لكن مثل هذا الايمان لا تكون فيه فائدة ولا في مثل هذا الاتحاد ...

فالإيمان القسري الذي ينبع من هدف غيرارادي لا يكون علامة على شخصية

/ 547