امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 10

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اختلف المفسّرون في معنى كلمة «ذكركم»في الآية آنفة الذكر، و ذكروا لها تفاسيرمختلفة.

فذهب بعضهم: إنّ المراد هو أنّ آياتالقرآن منبع الوعي و التذكّر بين أفرادالمجتمع، كما يقول القرآن في موضع آخر:فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُوَعِيدِ «1».

و قال آخرون: إنّ المراد أنّ هذا القرآنسيرفع اسمكم و مكانتكم في الدنيا، أي إنّهأساس عزّكم و شرفكم أيّها المؤمنون والمسلمون، أو أنتم أيّها العرب الذين نزلالقرآن بلسانكم، و إذا أخذ منكم فسوف لايكون لكم اسم و لا رسم في العالم.

و البعض الآخر قالوا: إنّ المقصود هو أنّهقد ذكر في هذا القرآن كلّ ما تحتاجون إليهفي أمور الدين و الدنيا، أو في مجال مكارمالأخلاق.

و بالرغم من أنّ هذه التفاسير لا ينافيبعضها بعضا، و يمكن أن تكون مجتمعة فيتعبير «ذكركم»، إلّا أنّ التّفسير الأوّليبدو هو الأظهر.

فإن قيل: كيف يكون هذا القرآن أساس الوعي واليقظة، في حين أنّ كثيرا من المشركين قدسمعوه فلم ينتبهوا؟

قلنا: إنّ كون القرآن موقظا و منبّها لايعني إجباره الناس على هذا الوعي، بل إنّالوعي مشروط بأن يريد الإنسان و يصمّم، وأن يفتح نوافذ قلبه أمام القرآن.

1- سورة ق، 45.

/ 540